رغم أن أغلب الرجال لا يعطون العناية بالبشرة أي اهتمام، إلا أن الواقع مختلف تماماً. البشرة تتعرض يومياً للشمس والهواء والتعب، ومع مرور الوقت تظهر العلامات التي كان يمكن تفاديها بخطوات بسيطة. استخدام واقي الشمس لا يرتبط فقط بالبحر أو الإجازات، بل هو جزء أساسي من روتين يومي يحافظ على مظهر صحي وشاب.
مثلما لا يستغني الرجل عن بدلة أنيقة أو ساعة كلاسيكية، لا ينبغي أن يتجاهل واقي الشمس. بضع ثوانٍ تكفي لتطبيقه على الوجه والرقبة والأذنين، وهو خط الدفاع الأول ضد أشعة الشمس التي تخترق حتى في الظل أو خلف زجاج السيارة. البساطة هنا سر النجاح، فالأمر لا يحتاج تعقيداً بل التزاماً يومياً.
الواقي الشمسي ليس مجرد وسيلة لتفادي الحروق، بل أداة فعالة لإبطاء علامات التقدم في العمر. التجاعيد والبقع الداكنة والملمس الخشن للبشرة غالباً ما تكون نتيجة سنوات من الإهمال. عندما يحمي الرجل بشرته بانتظام، فإنه يحافظ على نضارتها ويؤخر ظهور تلك العلامات التي تفقده مظهر الحيوية.
الخيارات كثيرة لكن القاعدة بسيطة: حماية واسعة النطاق بدرجة SPF 30 أو أكثر. إذا كان النشاط يتضمن رياضة أو سباحة، فالخيار الأمثل هو النوع المقاوم للماء. أما للوجه، فالأفضل استخدام تركيبة خفيفة غير دهنية حتى لا تسبب انسداد المسام. وضع العلبة في مكان ظاهر مثل الحمام أو حقيبة الجيم يجعل استخدامها عادة لا تُنسى.
الأمر لا يتطلب رفوفاً مليئة بالمنتجات. غسول لطيف للوجه، كريم مرطب، وتقشير بسيط من وقت لآخر يكفي تماماً. وعندما يضاف إليها واقي الشمس يصبح الروتين مكتملاً. هذه الخطوات ليست ترفاً، بل استثمار في مظهر صحي وشعور أفضل بالثقة.
البشرة تواجه التحديات طوال اليوم: شمس، غبار، ضغط وإرهاق. ومع ذلك، كل ما تحتاجه هو القليل من الرعاية والوقاية. دقائق قليلة في الصباح قادرة على صنع فارق لسنوات قادمة، وتمنح الرجل مظهراً أكثر شباباً وحيوية. في النهاية، الاهتمام بالبشرة ليس رفاهية، بل ضرورة.