لم يكتفِ سيرخيو راموس، المدافع الإسباني الأسطوري، بمسيرته داخل الملاعب، بل قرر أن يفاجئ جمهوره بخطوة غير متوقعة. أصدر أغنيته الأولى بعنوان Cibeles المستوحاة من احتفالات ريال مدريد التقليدية في ساحة سيبيليس الشهيرة، ليكشف عن جانب مختلف كلياً من شخصيته بعيداً عن كرة القدم.
الأغنية لم تكن مجرد لحن عابر، بل حملت في كلماتها رسائل شخصية وعاطفية. عبّر راموس عن مشاعره تجاه رحيله عن ريال مدريد، حيث اعتبر كثير من المحبين أن بعض المقاطع موجهة بشكل غير مباشر إلى رئيس النادي فلورنتينو بيريز. الأغنية إذن لم تكن احتفالاً فقط، بل أيضاً مساحة للتعبير عن الغضب والحنين في آن واحد.
من لاعب عاش سنواته تحت أضواء الملاعب إلى فنان يدخل عالم الموسيقى، راموس يقدم نفسه بشكل جديد تماماً. اعتاد عشاقه على رؤيته قائداً داخل المستطيل الأخضر، لكنه الآن يستخدم نفس الشغف والقوة ليقترب منهم عبر الموسيقى، ويشاركهم جزءاً أكثر إنسانية من حياته.
بالنسبة لراموس، أصبحت الموسيقى وسيلته لترجمة مشاعره. كلمات وألحان Cibeles جمعت بين حبه لريال مدريد ومرارة خروجه من النادي. من خلال هذه التجربة، أثبت أن ما كان يقدمه من قوة في الملعب يمكن أن يتحول إلى كلمات مؤثرة تصل إلى قلوب الجماهير.
لا أحد يعرف إن كان راموس سيكمل طريقه في الغناء أو يكتفي بهذه التجربة كخطوة عابرة، لكن ما هو مؤكد أن أغنيته الأولى جذبت الانتباه وأثارت فضول الجمهور. سيرخيو راموس يعلن بوضوح أن قصته لم تتوقف عند كرة القدم، وأنه مستعد لاكتشاف مساحات جديدة يترك فيها بصمته.