مطار دبي الدولي أصبح رسميًا صاحب أكبر انتشار عالمي لتقنية Hearing Loops، حيث تم توزيع أكثر من 520 جهازًا على مواقع رئيسية مثل مكاتب تسجيل الدخول، منافذ الجوازات، بوابات الصعود للطائرات، ومكاتب الاستعلامات. التقنية تعمل بشكل فوري عبر تفعيل إعداد "T" على أجهزة السمع أو القواقع دون الحاجة لأي أدوات إضافية، ما يجعلها حلاً عمليًا يضع المطار في صدارة الابتكار العالمي.

أكد ماجد الجوكر، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطارات دبي، أن الهدف هو منح كل مسافر تجربة سلسة تحفظ كرامته وتمنحه الثقة. المبادرة جاءت ثمرة تعاون مجتمعي مع شركاء oneDXB مثل طيران الإمارات وفلاي دبي، شرطة دبي، الجمارك، dnata، وخدمات الإسعاف وغيرها. هذه الروح التعاونية جعلت المشروع ممكنًا وأثبتت أن مطار دبي لا يكتفي بالريادة في عدد المسافرين بل أيضًا في تقديم خدمات تراعي كل فئة من ضيوفه.

المبادرة تتماشى مع كود دبي للتصميم الشامل، الذي يفرض توفير وصول متكافئ في المرافق العامة ووسائل النقل. عملية التركيب تمت بانسيابية عالية ودون تعطيل لعمليات المطار، كما حصل موظفو الخطوط الأمامية على تدريبات مخصصة لدعم المسافرين من أصحاب الهمم. هذه الخطوة تعكس أن الشمولية في دبي ليست مجرد شعار، بل ممارسة يومية تعززها البنية التحتية والخدمات البشرية معًا.

تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن أكثر من 1.5 مليار شخص حول العالم يعانون بدرجات مختلفة من ضعف السمع، مع توقع ارتفاع العدد إلى 2.5 مليار بحلول 2050. ومع هذه الأرقام، تصبح أنظمة الاتصال الميسرة عنصرًا أساسيًا في المطارات ومحطات النقل الكبرى. مطار دبي من خلال هذا المشروع يوجه رسالة واضحة: السفر للجميع دون استثناء، مع حلول عملية تحاكي المستقبل وتضع راحة الضيوف في المقدمة.

إطلاق شبكة Hearing Loops ليس خطوة منفردة، بل جزء من استراتيجية متكاملة لتحسين الوصول عبر البنية التحتية والتدريب. الهدف أن يشعر كل ضيف بالترحيب والفهم في كل مرحلة من رحلته داخل المطار، من الرصيف حتى البوابة. بهذه الرؤية، يضع مطار دبي نفسه كوجهة عالمية ليست فقط الأكثر ازدحامًا، بل أيضًا الأكثر إنسانية في تعاملها مع ضيوفها.