حين يقرر أحد أغنى رجال التقنية في العالم أن يهرب من ضجيج المدن، فلن يختار فندقًا أو منتجعًا... بل يختار بناء عائم من طراز خاص. هذا بالضبط ما فعله سيرجي برين، أحد مؤسسي Google، عندما رسا بيخته الجديد Dragonfly في ميامي. اليخت ليس مجرد وسيلة رفاهية، بل حصن متكامل على الماء، يحمل كل ما قد يحتاجه رجل أعمال تقني يبحث عن الخصوصية، الراحة، والأمان... وكل ذلك وسط تصميم فائق يتحدى الخيال.
بطول يتجاوز 142 مترًا وتصميم من شركة Lürssen الألمانية، يعتبر Dragonfly أضخم يخت مملوك لشخصية تقنية في الولايات المتحدة. الأرقام وحدها لا تكفي لتصفه، فهو يتضمن مهبطين للطائرات المروحية، نادي شاطئي قابل للنفخ، وتقنيات بطاريات متطورة تسمح بالإبحار بصمت تام بعيدًا عن الأنظار. إنه مزيج نادر من القوة والخصوصية، صُمم خصيصًا لرجل لا يحب أن يُرى بسهولة.
بعيدًا عن الرفاهية، تم تصميم Dragonfly ليكون مركزًا خاصًا للهدوء. بفضل تقنيات الطاقة الصامتة يمكن لصاحبه الإبحار لمسافات طويلة دون إصدار أي ضجيج. المرافق الداخلية مجهزة بما يكفي ليعيش فيه المالك لأيام دون حاجة للتزود بأي شيء من الخارج. وكل التفاصيل، من الزجاج العازل حتى توزيع المساحات، تخدم هدفًا واحدًا: راحة العقل.
النظرة الأولى تكفي لتدرك أن هذا اليخت خارج المنافسة. بلونه الأزرق الهادئ وخطوطه الحادة، يبدو وكأنه مزيج بين غواصة عسكرية ومنتجع خمس نجوم. السطح العلوي واسع بما يكفي لاستضافة حفلات مغلقة أو جلسات شمسية راقية، بينما الطابق السفلي يحتوي على مناطق معيشة، صالات مفتوحة، ومساحات مخصصة للطواقم المساعدة. كل ركن مصمم بأعلى معايير الحرفية والذوق.
ببساطة لأنه يستطيع. لكن أبعد من ذلك، هذا النوع من المشاريع بات رمزًا جديدًا لنجاح رجال التقنية. Dragonfly ليس فقط وسيلة ترفيه، بل منصة متنقلة تتيح الخصوصية، التنقل، والأمان. ويُقال إنه تم إعادة تجهيزه فور شرائه العام الماضي، ما يدل على حرص برين على تخصيصه بالكامل لأسلوب حياته.