تقع حافة العالم ضمن سلسلة جبال طويق، وتبعد حوالي ساعتين ونصف عن الرياض، وهي وجهة تستحق الزيارة لمن يعشق الطبيعة والمناظر المفتوحة. الطريق إليها يتطلب مركبة دفع رباعي، خاصة في الجزء الأخير غير المعبد. عند الوصول، يمكن للزائر السير لدقائق قصيرة حتى يصل إلى الحافة التي تكشف عن مشهد بانورامي لا نهائي، يشبه تضاريس المريخ. في المساء، تكتمل التجربة بغروب شمس مذهل ومشهد نجوم ساحر لمن يختار التخييم في الموقع.

على بعد ساعتين فقط من الرياض، تقع قرية أشيقر، وهي واحدة من أقدم القرى النجدية. تتميز البيوت الطينية والممرات المتعرجة بلمسة تراثية ساحرة، وتروي تاريخاً عمره أكثر من 1500 سنة. كانت هذه القرية محطة للحجاج قديماً، واليوم توفر فرصة فريدة لاستكشاف المساجد القديمة والمتاحف التي توثق الحياة البدوية والهوية القبلية في المنطقة، خصوصاً إرث قبيلة تميم.

على بُعد أربع ساعات من الرياض، تقع واحة الأحساء وجبل القارة الشهير بتشكيلاته الصخرية وكهوفه الباردة. تمتد الكهوف لأكثر من 1.5 كيلومتر داخل الجبل، ومناسبة للأطفال وكبار السن نظراً لسهولة المشي داخلها. بعد الجولة، يمكن التوجه إلى بحيرة الأصفر القريبة وقيادة المركبة على الكثبان الرملية للوصول إلى نقطة مرتفعة تطل على المياه. في المساء، تمنح لحظة الغروب منظراً لا يُنسى لمحبي التصوير والطبيعة.

في قلب القصيم، وتحديداً في عنيزة، يقع بيت البسام، وهو منزل طيني تراثي يعكس العمارة النجدية بتفاصيلها الأصيلة من الأسقف المرتفعة إلى الأبواب الخشبية المزخرفة. يتكوّن المنزل من 30 غرفة تشمل مجلس، قسم للعائلة، غرفة عروس مزينة، وقاعة لعرض الأسلحة. يمكن تمديد الرحلة بزيارة المتاحف القريبة أو الاستمتاع بنزهة في حديقة البحيرة. المسافة من الرياض نحو ثلاث ساعات ونصف، والرحلة مناسبة لمحبي التقاليد والهدوء.

لمن يشتاق لرؤية البحر، تقدم الدمام فرصة مثالية على بُعد أربع ساعات فقط. كورنيش الدمام يضم أماكن تنزه، عربات طعام، ومساحات للأطفال. يمكن زيارة القرية التراثية التي تأخذ طابع القلعة وتضم قطع فنية وسيارات قديمة ومطعم سعودي أصيل. في المساء، يفضّل الكثيرون التوجه إلى جزيرة المرجان للاستمتاع بإطلالة ليلية على الخليج. ولا تكتمل الزيارة دون التوجه إلى مركز الملك عبدالعزيز الثقافي (إثراء) في الظهران، الذي يحتضن معارض، متاحف، وسينما بتصميم معماري مذهل.