يعود أصل هذا المكان الساحر إلى هدية عيد الحب التي قدمها النجم ريتشارد بورتون لزوجته الأخيرة سوزان هانت، والتي تحوّلت لاحقًا إلى بيت شخصي للسيدة الأمريكية جانيس تشاترتون بعد شرائها له في أواخر السبعينات. ومع مرور الوقت، قامت جانيس بضم ممتلكات مجاورة لتخلق من هذا الركن الحميمي فندقًا صغيرًا يضم 12 جناحًا، يجمع بين الطابع الفني والراحة الشخصية. الفندق اليوم يُدار بروح العائلة، حيث تواصل ابنتها وأحفادها الحفاظ على هذا الإرث العاطفي والثقافي.

تأسر تصاميم الفندق الزوار بتفاصيلها المستوحاة من العمارة المكسيكية الكلاسيكية، مع لمسات أوروبية في الأثاث والديكور. الثريات البلورية، والسجاد اليدوي، والأعمال الفنية التي تملأ الجدران تمنح المكان طابعًا دافئًا يشبه المعارض الخاصة. كل جناح يحمل طابعًا مختلفًا، ليمنح الزائرين تجربة فريدة في كل إقامة، وكأنهم في قصر صغير تحكي كل زاوية فيه قصة.

يضم الفندق 14 غرفة فقط، ما يمنح الضيوف خصوصية واهتمامًا شخصيًا نادرًا في الفنادق الكبيرة. كما توجد ثلاث مسابح موزعة بعناية بين المساحات الخضراء، مما يتيح للضيوف الاسترخاء في أجواء هادئة بعيدًا عن الزحام. أما لحظات الغروب فتُكملها جلسات الكوكتيل اليومية على السطح، حيث يمكن الاستمتاع بإطلالة بانورامية على البحر وسط أجواء رومانسية مثالية.

يرتفع مطعم الفندق فوق سطح المبنى ليمنح الزوار تجربة تناول طعام استثنائية بإطلالة مباشرة على خليج بانديراس. يشتهر المطعم بقائمة من الأطباق المكسيكية الراقية المُعدّة بعناية، إضافة إلى الأطباق العالمية بتقديم فني يليق بجمال المكان. سواء كانت المناسبة عشاءً هادئًا أو احتفالًا خاصًا، فإن الأجواء هنا تجمع بين الأناقة والبساطة في آنٍ واحد.

رغم رحيل المؤسسة جانيس تشاترتون، لم تتغير روح Hacienda San Angel. العائلة لا تزال تُشرف على المكان بنفس الشغف، محافظة على كل تفصيل يعكس رؤية المؤسِّسة. بين حسن الاستقبال ودفء التعامل، يشعر الزائر وكأنه ضيف في منزل عائلي فاخر، حيث تُروى الحكايات بلمسة شخصية لا توفرها سلاسل الفنادق العالمية.