وُلدت الفنانة ليلي في بلغراد صربيا، وتخصّصت في الهندسة الميكانيكية قبل أن تُعيد توظيف فهمها للبناء الهيكلي والدقة في صياغة لغة فنية تتجلى في الانسيابية والضوء، حيث مزجت بين العِلم والفن في مسيرتها الإبداعية التي انطلقت بعيدًا عن حدود اللوحة التقليدية. ومنذ عام 1997، كرّست جهودها لفنّ الرسم على الحرير، مقدّمة أعمالًا تعبّر عن توازن دقيق بين الحالة المادية والروحية، وتجسّد بأعمالها رؤيتها الخاصة التي ترى في الحرير مساحة للتأمل والجمال المتحرّك. تُمارس ليلي عملها الإبداعي بإيقاعٍ يشبه السيمفونية الكيميائية، تمزج فيه بين الأصباغ والماء والكحول والملح لتخلق تأثيرات لونية متدرّجة تكشف عن عمقٍ بصريّ فريد، ثم تُثري هذه الطبقات بعناصر راقية من كريستال سواروفسكي والزجاج الدقيق والكوارتز والذهب، لتمنح أعمالها بريقًا متحوّلًا يعكس الضوء والحركة في آنٍ واحد. هكذا يتحوّل الحرير في مجموعتها إلى كائن نابض بالجمال والروح، حيث تتلألأ كل لوحة فيه بلمسة من العاطفة والتأمل والبهاء. وفي تصريح خاص عن عملها قالت ليلي: "الفن بالنسبة لي ليس مجرّد وسيلة للتعبير، بل هو أسلوب حياة. فكل لوحة هي حوارٌ بين الجمال والانسجام، بين المادة والروح." ومن خلال علامتها الفنية "ليليوم آرت"، جمعت ليلي تجاربها الإبداعية في رؤية متكاملة تقوم على التوازن والنور والحب، حيث أن كل عمل من أعمالها يدعو المتلقّي إلى عيش الفن لا بوصفه جمالًا ساكنًا، بل كونه لحظة حيّة من التواصل والتأمل، حيث يصبح المشاهد جزءًا من التجربة نفسها. وتأتي استضافة فندق رينيسانس بيزنيس باي- دبي لمعرض ليليوم آرت، ضمن سلسلة المعارض الشهرية التي يقدّمها، والتي تحتفي بالفنانين الدوليين وتسلّط الضوء على إبداعاتهم. وتجسّد هذه المبادرة فلسفة الفندق المستمرة في إثراء تجربة الاكتشاف من خلال الفن والثقافة والتواصل الإنساني، لتقدّم للنزلاء والزوار فرصة فريدة للتفاعل مع الإبداع واستكشافه داخل أروقة الفندق ومساحاته الفاخرة.