منذ اللحظة الأولى ارتفع الحماس في المدرجات، فالنزال جمع بين سرعة وضربات Whittaker القوية، وبين قوة De Ridder في المصارعة والسيطرة على الأرض. استمرت الإثارة على مدى خمسة جولات متواصلة، تبادل خلالها المقاتلان اللكمات والإسقاطات، وسط تشجيع صاخب من الجماهير التي ملأت الصالة. وفي الجولة الثالثة تحديداً، خطف Whittaker الأنظار عندما أسقط خصمه بلكمة قوية، لكن De Ridder أثبت صلابته وعاد ليستعيد إيقاعه بسرعة.

عندما دق الجرس الأخير، احتكم الحكم إلى البطاقات ليصدر قراراً منقسمًا بين القضاة. اثنان منحا التفوق للهولندي De Ridder، بينما منح الثالث الفوز لخصمه Whittaker. هذا القرار أثار جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين من رأى أن Whittaker كان الأحق، وبين من اعتبر أن قوة De Ridder على الأرض رجحت كفته. ومع ذلك، خرج الهولندي رافع اليد منتشياً بفوز يعد من الأهم في مسيرته.

ما جعل الأمسية مميزة لم يكن النزال الرئيسي فقط، بل الأجواء المليئة بالحماس التي عاشها الحضور. جماهير من مختلف أنحاء الإمارات والمنطقة حضروا ليشاهدوا نزالات حماسية أخرى، كان أبرزها فوز الروسي Petr Yan على Marcus McGhee بقرار جماعي. الأجواء عكست قدرة أبوظبي على تنظيم حدث عالمي بمعايير رفيعة، حيث اجتمع الترفيه مع الإثارة الرياضية لتقديم تجربة متكاملة للجمهور.

الانتصار على بطل سابق بحجم Whittaker وضع De Ridder في دائرة المنافسة بقوة داخل وزن الوسط في UFC. فوز كهذا يعزز مكانته كمنافس جاد على الألقاب في المستقبل القريب، خصوصاً مع استمرار استضافة أبوظبي لمثل هذه النزالات الكبرى التي تمنحه فرصة الظهور أمام جمهور عالمي. أما Whittaker، فرغم الخسارة، فقد أظهر أداءً بطولياً يجعله دائماً ضمن قائمة المقاتلين الكبار القادرين على العودة للمنافسة سريعاً.