السينما ليست مجرد شاشة تعرض صورًا، بل تجربة متكاملة تدمج الصوت بالصورة لتأخذك إلى عالم آخر. ومع تقنية IMAX أصبح الفارق واضحًا بين المشاهدة التقليدية والدخول في تفاصيل أعمق تعيشها بكل حواسك.
في صالات IMAX بعض المشاهد تُفتح بنسبة أكبر لتعرض حتى 26% من الصورة الكاملة مقارنة بالشاشات التقليدية. هذا يعني أنك ترى تفاصيل لم تكن تظهر في الإطار المعتاد، سواء كانت في أطراف المشهد أو في عمق الصورة، وهو ما يمنح الإحساس بأنك جزء من الفيلم وليس مجرد متفرج.
مع أن معظم دور العرض تستخدم نسبة 2.39:1 التي تجعل المشهد أعرض وأقصر، إلا أن بعض قاعات IMAX تعتمد نسبة 1.43:1 الكلاسيكية، وهي أكثر طولًا. النتيجة أن الإطار يصبح شاملاً لكل تفاصيل الصورة من الأرض إلى السماء، في مشاهد المعارك أو المناظر الطبيعية، ما يعزز الإحساس بالواقعية ويجعلك غارقًا في الأحداث.
IMAX تعتمد على نظام عرض متطور باستخدام جهازين عرض 4K يعملان معًا بتقنية الليزر، مع معايرة خاصة لكل قاعة عرض. الهدف هو إبقاء الصورة نقية وواضحة حتى على الشاشات العملاقة، ومنع أي اختلاف في الألوان أو تباين المشاهد. وهذا يضمن أن كل لقطة تُعرض بجودة متناسقة مهما كان حجمها أو تفاصيلها.
الموضوع لا يقتصر فقط على عرض مشهد أكبر، بل على تجربة كاملة تبدأ بالصوت المحيطي القوي، مرورًا بالدقة العالية للصورة، وصولًا للإحساس بأنك محاط بالأحداث. لهذا أصبح كثير من عشاق الأفلام الضخمة مثل أفلام الأكشن والخيال العلمي يفضلون صالات IMAX لأنها تمنحهم التجربة التي أرادها المخرج تمامًا.