انتهى مهرجان كان السينمائي لهذا العام، تاركاً وراءه أجواءً من الفخامة والسحر التي لا تضاهيها وجهة أخرى. وعلى مدار أسبوعين في شهر مايو، تحولت الريفييرا الفرنسية إلى نقطة تجمع نجوم هوليوود ورجال الأعمال والذواقة، حيث اختلطت العروض السينمائية بالأمسيات الفاخرة، وشكّل البحر المتوسط خلفية مثالية لهذه اللحظات المميزة.
الفنادق التاريخية مثل Hotel du Cap-Eden-Roc في أنتيب، وCarlton Cannes، وHôtel Barrière Le Majestic استقبلت كبار الضيوف. تميزت هذه الوجهات بأجنحتها البانورامية، مسابحها الخاصة، ومطاعمها الراقية. كان مشهد وصول المشاهير عبر اليخوت الخاصة إلى هذه الفنادق جزءاً من الصورة البراقة التي ارتبطت بالمهرجان.
خلال أيام المهرجان، ازدحمت مطاعم مثل La Petite Maison، وZuma، وMamo Michelangelo بنجوم السينما والرياضة. جلس الزوار على موائد مطلة على البحر أو داخل قاعات تاريخية، حيث اجتمع المذاق المتوسطي الأصيل مع أجواء احتفالية لا تهدأ. كان مشهد لقاء النجوم وتبادل الصور جزءاً من طقوس هذه الأمسيات.
النوادي الشاطئية مثل Nikki Beach وLucia Cannes جمعت الحشود في أجواء موسيقية نابضة بالحياة. وفي فنادق مثل Carlton، جلس الزوار في البهو الفخم لمشاهدة مرور النجوم، بينما شهدت الحانات الخاصة مثل Bar Bellini أمسيات أكثر خصوصية للنخبة فقط.
لم يقتصر الأمر على متابعة الأفلام، بل عاش الضيوف تجارب متنوعة مثل رحلات القوارب إلى جزر ليرين، والاسترخاء على الشواطئ الخاصة، وحضور حفلات amfAR Gala التي جمعت بين الفن والعمل الخيري. حتى الكازينو في Palm Beach استعاد بريقه بديكورات جديدة أعادت أجواء عشرينيات القرن الماضي.
بانتهاء المهرجان، بقيت الصور والذكريات شاهدة على حدث جمع بين السينما والترف في أبهى صورة. سواء من خلال العروض على السجادة الحمراء أو الجلسات على شواطئ الريفييرا، أثبت مهرجان كان مرة أخرى أنه ليس مجرد احتفال سينمائي، بل تجربة متكاملة للحياة الراقية.