وتبدأ الأمسية بجولة استكشافية في حديقة الطهاة، حيث يتعرّف الضيوف عن كثب على مجموعة الأعشاب والفواكه والخضراوات المزروعة في الجزيرة. وتشكل الجولة فرصة للاطلاع على فلسفة ميلايدو في استخدام المكوّنات الطازجة والمحلية، وعلى العناية التي تُمنح لكل طبق يُقدَّم للضيوف. وعند غروب الشمس، ينتقل الضيوف إلى مطعم "ذا شورلاين غريل" المطلّ على الشاطئ، حيث سيتم تقديم قائمة تذوق مؤلفة من خمس محطات مستوحاة من مطابخ العالم. ومن التوابل القوية في تايلاند والهند، إلى النكهات العميقة والمعبّرة في زيمبابوي، والأناقة الرفيعة للمطبخ السريلانكي، وصولاً إلى النكهات البحرية الطازجة المستقدمة من المالديف نفسها، تعكس كلّ محطة طهو من القائمة زاوية مختلفة من العالم، وتعكس أيضاً تنوّع الفريق العامل في مطابخ ميلايدو، الذي ينتمي أفراده إلى خمس دول مختلفة، ويجمع كلٌّ منهم تقاليد بلاده وتأثيراته الخاصة ليشاركها مع الضيوف. ولا تقتصر تجربة "حول العالم في خمس محطات" على تذوق الطعام، بل تُسلّط الضوء على الطهاة أنفسهم، باعتبارهم قلب المطبخ وروحه. ويجتمع هذا الفريق، الذي يُشبه العائلة الواحدة، ليحتفي في هذا اليوم ليس فقط بفن الطهو، بل أيضاً بالقصص والثقافات والتقاليد التي تلهمهم في كل طبق يُقدَّم. وسيتمكن الضيوف من التفاعل المباشر مع الطهاة على مدار الأمسية، والتعرّف إلى مسيراتهم الشخصية والمصادر التي استوحوا منها كل طبق في القائمة. وفي هذا السياق، قال كبير الطهاة التنفيذيين، كين غوندو من بوتسوانا: "الطعام ليس مجرّد طبق، بل لحظة نتشاركها معاً وتبقى في ذاكرتنا طويلاً. ما يُلهمني حقاً هو تفاني فريقنا في تقديم ما يفوق التوقعات. فبالنسبة لنا، لا وجود لطلب يفوق القدرة، ونسعى دوماً لجعل كل لحظة حول الطاولة استثنائية بحق". في "ميلايدو"، يُعتبر الطهو وسيلة تواصل مع الجزيرة ومع الآخرين، وتُصمَّم التجارب الذوقية بعناية فائقة، لتدعو الضيوف إلى التمهّل وتقدير كل لحظة. وتشكل فعالية "حول العالم في خمس محطات" احتفاءً بفن الطهو، وفرصة لاستكشاف النكهات التي توحّد الشعوب وتجمعهم على مائدة واحدة.