يستكشف الإصداران الجديدان مفهوم التباين لا بوصفه تناقضاً، بل انسجاماً:
إصدار لون الكثبان Dune: علبة من الذهب الوردي عيار 18 قيراطاً، وميناء من الذهب غير اللامع المصمم بتشطيب يدوي محبّب، وسوار من جلد التمساح بلون رملي ذهبي بنعومة جلد النوبوك، مع خياطة يدوية بأسلوب "بونتو أ مانو". إنه لون يعكس ضوء الشمس الدافئ بنعومة غامرة.
إصدار غروب الشمس Golden Hour: علبة من البلاتين 950، ميناء من الذهب غير اللامع المصمم بتشطيب يدوي محبّب، وسوار من جلد التمساح بلون رمادي-أخضر "أكُويا غراي" بنعومة النوبوك، مع خياطة يدوية بأسلوب "بونتو أ مانو". لون ذو إشراقة معدنية بإحساس طبيعي.
اللون هنا عنصر بنيوي مستوحى من تعددية الألوان المعمارية لدى لو كوربوزييه، ويخدم إبراز الشخصية الفطرية للمواد من خلال دفء الذهب الوردي، وحيادية البلاتين المشدودة. أما الموانئ، التي صُنعت بأسلوب التحبيب اليدوي وباستخدام تقنية تعود إلى القرن السابع عشر أُعيد إحياؤها على يد ميشال بارميجياني، تقدّم سطحاً أقرب إلى الحجر الناعم: غير لامع، ومعدني، وغنيّ بخامته.
تحت البنية الراقية لساعة Toric Petite Seconde، تنبض حركة ميكانيكية لا تسعى إلى الإدهاش من الوهلة الأولى، بل إلى مكافأة الناظر كلّما أمعن النظر. العيار اليدوي PF780 صُمّم خصيصاً لهذه المجموعة، ويبلغ سُمكه 3.15 ملم فقط، ويعمل بتردد 4 هرتز، ويعتمد على أسطوانتين توفران احتياطي طاقة يدوم 60 ساعة.
تأتي هندسة العيار على قدرٍ عالٍ من الصرامة، مع جسرين كاملين من الذهب الوردي عيار 18 قيراط، مشغولين بأسلوب مفتوح بغاية الدقة، ليكشفا عن أسطوانتين بتشطيب شعاعي، وآلية التنظيم في توزيع بصري غير متناظر، مدروس بعمق. تركيبة متوازنة في هدوئها، تنطق بلغة التصميم المقنّع، وتُجسّد إيمان الدار بجمالية التحفّظ.
أما التشطيبات اليدوية، فتروي حكايتها الخاصة: خطوطCôtes de Fleurier المتقنة تتناغم مع الأسطح المعالجة بالتفجير الرملي، لتُقدّم مزيجاً حسّياً من الضوء والملمس، لا يسعى إلى اللمعان، بل يعتني بالعمق والبُعد. حركة لا تصخب، بل تتنفس بهدوء.
في جوهرها، تمثل حركة PF780 بياناً مرئياً لفلسفة بارميجياني فلورييه حيث الحداثة الحقيقية لا تكمن في المبالغة، بل في التوازن الدقيق بين البساطة والهدف.
لا يقتصر انسجام ساعة Toric Petite Seconde على التصميم، بل يمتد إلى عمق البنية الميكانيكية وروحها. كل مكوّن فيها اختير لتأكيد الاتساق والجودة، من الحركة المصنوعة من الذهب الخالص، إلى الجسور الموقّعة، والمؤشرات والعقارب المشغولة يدوياً.
في صلب هذه المقاربة، يأتي الميناء الذهبي، المحبّب يدوياً باستخدام تقنية تاريخية تعود إلى القرن السابع عشر، أعاد اكتشافها مؤسس الدار ميشال بارميجياني. يُغطّى قرص الذهب بمزيج طبيعي من كريم الطرطر وملح البحر والفضة، ثم يُفرك يدوياً بأدوات متخصّصة، ما يُنتج سطحاً غير لامع، منتظماً، ناعماً الملمس، وناشراً للضوء. مظهرٌ يُحاكي ملمس الجص المعدني أو الورق القديم المعتّق.
تتجلّى الفلسفة ذاتها في تصميم السوار. يُصنع من جلود النوبوك الكثيفة، دون إزالة الطبقة السطحية، ويُخيّط بالكامل يدوياً باستخدامتقنية بونتو-آ-مانو التقليدية.
والنتيجة تتمثل في لمسة مخملية الملمس، لكن ببنية معمارية متقنة، أقرب إلى البُنية منها إلى الزخرفة. وكما سطح الميناء، صُمّم السوار ليُلمس، ويكتسب طابعاً مع مرور الوقت، ويبقى بليغاً في صمته وأناقته الهادئة.
فهذه ليست اختيارات غارقة في الحنين، بل قرارات واعية تُجسّد علاقة متصلة بين اليد والسطح، بين التراث والاستخدام، وبين الحرفية اليومية وجوهر الترف.
"لم نسعَ من خلال Toric إلى محاكاة الماضي، بل إلى إعادة تأطيره. فساعة السهرة، التي طالما اتّسمت بالجمود والانضباط الكلاسيكي، آن لها أن تتحرّر من القيود. وما نقدّمه اليوم ليس حنيناً إلى الأمس، بل إعادة تخيّل للروح الكلاسيكية بعيون معاصرة وبنظرة أكثر حميمية، وخامة أوضح، وثقةً أكبر.
لقد تعاملنا مع صناعة الساعات كما يتعامل المصمّم مع الأزياء الراقية، حيث لكل تفصيلٍ وزنه من حيث التوازن في الشكل، وأصالة المواد، ودقّة التشطيبات اليدوية. علاوة على ذلك، تعيد Toric إحياء تقنيات تقليدية كادت أن تُنسى في هذه الصناعة، وتمنح الأفضلية للمعادن النبيلة كالذهب والبلاتين، إلى جانب الحركات المصنعية المصقولة وفق أعلى معايير الإتقان.
إنها ساعاتٌ لمن يرون في الفخامة حواراً لا استعراضاً، وحواراً بين اليد والمادة، بين الذات والزمان. ذلك أن Toric ليست مجرد أسلوب، بل فلسفة حضور."
M283 ارابيا، المنصة المثالية لمتابعة مختلف الاخبار في مجالات الأزياء، السفر، واللايف ستايل بشكل عام. تقدم لكم أحدث الأخبار والمستجدات من عالم الرفاهية والجمال.